الأربعاء، 24 يونيو 2015

جنوب السودان : وفاة 18 شخصا بالكوليرا

أعيد السياسي الجنوب سوداني باغان أموم أمس إلى منصبه أمينا عاما للحزب الحاكم بعد اعتقاله وطرده من منصبه في هذا البلد الذي يشهد حربا شرسة منذ 18 شهرا. وتعتبر عودة أموم الذي كان واحدا من أكثر قادة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم نفوذا، خطوة نادرة باتجاه المصالحة السياسية بين الأطراف المتناحرة.
وصرح المتحدث باسم الحزب أكول بول أمس "هذه أنباء طيبة لجنوب السودان ولأعضاء حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان وللمنطقة بأكملها" . إلا أن الحرب مستمرة دون هوادة.
ويبدو أن الصفقات السياسية في العاصمة جوبا لم تنجح في وقف العنف الميداني. وبدأت الحرب الأهلية في ديسمبر 2013 حين اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب ما تسبب بموجة أعمال قتل انتقامية أغرقت البلاد في حرب دامية.
قال وزير الصحة في جنوب السودان ريك جاي كوك أمس إن 18 شخصا على الأقل توفوا بسبب الكوليرا في العاصمة جوبا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وإن الحكومة تعزز إجراءات مكافحة انتشار المرض. وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي أن أحد المتوفين فارق الحياة في منشأة تابعة للأمم المتحدة للمدنيين الفارين من الحرب الأهلية التي تعصف بالدولة الافريقية الوليدة.
وذكرت وزارة الصحة أن أكثر من 171 حالة اشتباه في الإصابة بالكوليرا اكتشفت في جوبا ضمن هذا التفشي. وقالت الوزارة ومنظمة الصحة العالمية إن 167 شخصا توفوا العام الماضي في جنوب السودان إثر تفش المرض.
وقال تاراندي مانزيلا ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان إن مراكز للعلاج من الكوليرا أقيمت في مستشفى جوبا التعليمي وفي عيادة بموقع تابع للأمم المتحدة لإيواء المدنيين. وتجري المنظمة ومنظمات أخرى تطعيمات في الفم ضد الكوليرا في مناطق معرضة لانتشار المرض في جوبا وبنتيو بولاية الوحدة.
وقال مانزيلا إن حملات التطعيم تستهدف 107 آلاف شخص لمنع أي تفش واسع النطاق للكوليرا. وتقاتل قوات موالية لسلفا كير رئيس جنوب السودان متمردين متحالفين مع نائبه السابق ريك مشار. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في الصراع منذ اندلاعه في ديسمبر كانون الأول 2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق