الأحد، 7 يونيو 2015

دولة الجنوب .. الأطفال وقود الحرب

قالت اساكي ويلر في تقرير بعنوان: بدولة الجنوب الأطفال في سوح المعارك، نشره موقع الجزيرة أمريكا، قالت: خلال الشهور الفائتة استطلعت أكثر من 20 صبياً فروا من ماثيو بوليانق الجنرال القوى الذي يدعم حكومة الرئيس سلفاكير وينظم عمليات تجنيد قسري وضرب الصبية وأخذهم قسراً لتجنيدهم في معسكرات بول للتجنيد الإجباري ومن ثم الزج بهم في سوح المعارك.
وتمضي الكاتبة قائلة: ويصف لي أحد الأطفال الوضع هناك قائلاً: لقد تم اصطيادنا ووضعنا في شاحنة كبيرة لنقل الجنود ثم قاموا بحبسنا هناك حتى يتم نقلنا إلى معسكر التجنيد، حيث تم نقلنا بثلاث سيارات مليئة بالصبية، وهناك طلب منا الوقوف دون حركة لساعات طوال ومن يصاب منا بالإغماء يتم ضربه حتى الإفاقة.
وترى الكاتبة أن قوات المتمردين ارتكبت جرائم مماثلة وهي تقتل المدنيين بناء على انتمائهم العرقي والقبلي وتقوم بحرق وتدمير قراهم.
ممارسات متشابهة:
وتقول الصحيفة: بالرغم من أن القانون بدولة جنوب السودان يحرم تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة إلا أن ذلك يعد ممارسة شائعة والجنرال بول ليس الوحيد ضمن جنرالات الجيش الشعبي والمعارضين والذي لديه أعداد كبيرة من الأطفال المجندين حيث إن هذه الممارسة قديمة بدولة الجنوب، ويعود تاريخها إلى ما قبل اندلاع العنف وانفصال الدولة الوليدة، ويري الجنرال بول وأمثاله أنه لا ضير في تجنيد الأطفال بل إن ذلك يمنحهم مزايا إضافية فهم لا يعاقبون حال ارتكبوا الأخطاء كما أنهم يحصلون على وظائف في الجيش والحكومة مع مزيد من السلطة والقوة.
وبحسب الموقع فإن الأمم المتحدة قد أمضت عقوداً طويلة وهي تحاول إطلاق سراح الأطفال المجندين لدي مختلف المجموعات المسلحة بدولة الجنوب وخلق جيش قومي وإنشاء مفوضية لنزع وإعادة إدماج المسلحين، نجحت مؤخراً في تسريح مئات الأطفال.
ولقد عملت "اليونسيف" على تمويل إعادة إدماج أكثر من 1755 صبياً حاربوا إلى جانب الجنرال ديفيد ياياو والذي وقع اتفاقية سلام مع حكومة جوبا مقابل منحه منصباً حكومياً رفيعاً.
وياياو استخدم الأطفال في العام 2010م.
عندما تمرد على الحكومة لأول مرة وفي جلسة للمحاسبة أقر ياو بوجود عدد من الأطفال تم إطلاق سراح ما يزيد عن ضعفه من الثكنات بواسطة مفوضية التسريح وإعادة الإدماج.
كما أن مساعدة الأطفال الذين تم تسريحهم يعد أمراً في غاية الأهمية وتركز اليونسيف وشركاؤها على الأطفال الذين تم إطلاق سراحهم من أجل توفير فرص التعليم وتقديم الخدمات الضرورية لهم.
المحاسبة:
ويقول الموقع: بسبب غياب المحاسبة ينظر إلى تجنيد الأطفال كونه ممارسة شائعة في وقت الحروب وعندما يأتي وقت السلام ولا تكون لديهم فائدة يتم تسليهم إلى الأمم المتحدة التي عليها استلام البضاعة دون تعليق.
كما أن المسؤولين الحكوميين الذين منحوا جميع قوات ياياو 700 جنيه جنوبي مكافأة لهم منحوا كذلك الأطفال ما قيمته 17 دولاراً هدية كتعويض لهم على الفترة التي قضوها مجندين لدي قوات ياياو كما منح بعضهم رتباً عسكرية تشريفية أثناء الاحتفال وبالرغم من أن الاتفاقية قد وقعت قبل عام لم يتم تسريح الأطفال الذين ظلوا محتجزين داخل المعسرات حتى شهر مارس حيث تم إخطارهم بأنه لم يتم إطلاق سراحهم قبل أن يتم تسليهم إلى مفوضية التسريح وإعادة الدمج.
ومثله مثل ياو فقد تمرد بول على حكومة جوبا حتى قرار منح العفو الرئاسي في العام 2013م وحتى اندلاع التمرد في العام 2013م حيث تم تسريح 200 طفل كانوا مجندين لديه.
عقاب القادة:
وبحسب الموقع فإن قائد المتمردين بدولة الجنوب بقيادة رياك مشار قد وعدوا بعدم تجنيد الأطفال كما وعد بمعاقبة القادة الميدانيين الذين يخالفون الأوامر بما في ذلك ياياو وبول كما أن على الأمم المتحدة اتخاذ المزيد من التدابير التي تمنع تجنيد الأطفال مثل سن عقوبات كحظر السفر وتجميد الأرصدة الخاصة بالجنرالات الذين يثبت تورطهم في مزيد من عمليات تجنيد الأطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق