الأحد، 12 يوليو 2015

شجن الجنوب

في الأخبار أن السيد باقان أموم القيادي المشهور في الحركة الشعبية في الخرطوم لزيارة ذات طابع سياسي.
والمعروف أن السيد باقان كانت له مواقف غاية في التشدد تجاه السودان وله تصريحات مسيئة وغير مقبولة.
بيد أننا أمام شأن عام وطني ومهم لا يجوز معه المحاسبة على المواقف السياسية مهما تبدلت وتغيرت أحوال السياسة ومواقفها.
أتمنى أن تستطيع القوى التي كانت تعارض باقان بشدة وخاصة الإعلامية وأنا منها أن تغير من موقف الكراهية للرجل بنظرة جديدة يحسن فيها استقباله والاستماع له.
الجنوب يعاني اليوم من أوضاع تحتاج جهد الجميع وعلى رأسهم باقان، وهذا الوضع يتطلب مواجهة صادقة فاحصة للمواقف القديمة لتبين المطلوب في هذا المنعطف.
الحكومة السودانية يمكن أن تقدم الكثير للجنوب، ومطلوب منها حراك سياسي اكبر لجمع الأطراف الجنوبية،والحكومة السودانية هي الأقدر وفوق الجميع حتى الولايات المتحدة والغرب والدول الأفريقية والمنظمات الدولية.
والأحزاب السياسية السودانية التي استغلت قضية الجنوب وحولتها لسلاح تواجه به الحكومة لابد ان تغير من هذا الموقف حتى تقدم خدمة وطنية للجنوب.
والدول الغربية هي المساهم الأكبر في الأزمة وتعميقها وهي من تخلى عن التزامات كبيرة تجاه البلدين لتساعد الدولة الأفريقية الجديدة.
لا يمكن أن يظل الغرب مخاصماً للحكومة السودانية يريد أن يعالج أوضاع الجنوب اذ لا استقرار هنالك دون علاقة طيبة مع السودان.
حل أزمة الجنوب في الخرطوم وإذا كانت الخرطوم تواجه بمقاطعة غربية واتهامات تقوم على المواقف السياسية فلن تتقدم فرص الحل.
سيظل أبناء الجنوب يتوجهون إلى الشمال في كل حال ووضع يلم بهم ولن يكون السودان قادراً على العون والمساعدة وهو يعاني من تبعات موقفه السليم والقوي من الجنوب الذي انتهى بقيام دولة جنوب السودان.
حل أزمات الجنوب يحتاج إرادة ومراجعة قوية للمواقف وتصحيحها نصل معها إلى رؤية في الذي نريد أهي إعادة وحدة البلدين أم مساعدة الجنوب لوقف الحرب وتكوين حكم مستقر وتحقيق تنمية وكل هذا لا يتم بعيداً عن السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق