الخميس، 9 يوليو 2015

الأمم المتحدة: في ذكرى إستقلال جنوب السودان 2.25 مليون لاجئ أو مشرد

أعلن المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا للاجئين، إدريان إدواردز، أن عدد الذين فروا خارج جنوب السودان إلى الدول المجاورة الآن يصل إلى أكثر من 730 ألف شخص بينما يصل عدد المشردين داخليا إلى حوالي 1.5 مليون.
يأتي ذلك فيما تستعد البلاد للاحتفال بالذكرى الرابعة لاستقلالها، بحسب المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف: «شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدا في أعمال العنف في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، مع معارك عنيفة أجبرت عشرات الآلاف من الناس على الفرار إلى الأدغال والمستنقعات، وإلى المناطق التي يصعب الوصول إليها. أضف إليه الوضع المتفجر وانعدام الأمن، يحول دون وصول المساعدات الإنسانية. وقد ساهمت الأعمال العدائية المتواصلة والزيادة المبلغ عنها في انتهاكات حقوق الإنسان، بنزوح إضافي.»
وكانت الحرب الأهلية في جنوب السودان قد بدأت في منتصف كانون الأول/ ديسمبر من عام 2013. وفشلت الجهود السياسية حتى الآن في وضع حد للصراع، والتوقعات بالنسبة للسكان المتضررين لا تزال قاتمة.
وعلى الرغم من الأعداد المتزايدة، حافظت دول الجوار على حدودها مفتوحة. ونحو 90 في المائة من الوافدين الجدد إلى هذه البلدان هم من النساء والأطفال. في إثيوبيا، يصل في المتوسط، كل يوم، حوالي 180 لاجئا من جنوب السودان من خلال أربعة معابر حدودية في منطقة غامبيلا. وتستضيف إثيوبيا أكثر من 275 ألف جنوب سوداني، بالإضافة إلى حوالي 425 ألف لاجئ من جنسيات أخرى. أما عدد الوفدين من جنوب السودان إلى السودان، فأشار أدريان إدواردز إلى أنه الأعلى:
«شهد السودان أعلى معدل وصول هذا العام، مع دخول أكثر من 38 ألف جنوب سوداني إلى البلاد في شهر تموز/يوليو وحده. وقد رفع هذا التدفق الأخير العدد الإجمالي لمواطني جنوب السودان في السودان إلى حوالي 188 ألف شخص. ويصل اللاجئون يوميا إلى النيل الأبيض والخرطوم وجنوب وغرب كردفان، حيث ينضمون إلى السكان البالغ عددهم حوالي 350 ألفا من جنوب السودان والذين كانوا قد بقوا في السودان بعد الانفصال.»
إشارة إلى أن جنوب السودان يستقبل أيضا لاجئين من السودان المجاور ـ حوالي 250 ألف شخص، معظمهم من حوض النيل الأزرق وجنوب كردفان في السودان.
وقال إن المصاعب في جنوب السودان لا تقتصر فقط على الصراع العنيف والنزوح الكثيف، فانتشار الكوليرا يزيد الطين بلة:
«تم الإبلاغ عن أكثر من 700 حالة كوليرا في جوبا وبور بجنوب السودان. وقد أدى تفشي الكوليرا إلى مقتل 32 شخصا، واحد من كل خمسة من الأطفال دون سن الخامسة من العمر. إذا انتشر التفشي الحالي بشكل أوسع ووصل إلى الولايات المتأثرة بالصراع، يمكن أن يؤدي النقص في المرافق الصحية العاملة إلى خسارة مدمرة للحياة.»
ومن جهة أخرى أعلن كريستوف بوليراك، المتحدث باسم اليونيسف في جنيف، أن 184 مرفقا صحيا أغلق أو دمر في المناطق المتضررة من النزاع في الوقت الراهن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق