الاثنين، 11 فبراير 2019

ميان دوت يثمن جهود السودان لتحقيق السلام

قال سفير  دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وول إن السودان ظل على مدار التاريخ يتوسط في معالجة الصراعات التي تحدث بدولة جنوب السودان قبل انفصالها عن الشمال خاصة توقيع اتفاقية أديس أبابا عام 1972م مما أسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم المنتدى الصحفي الذي نظمه المركز القومي للإنتاج الإعلامي بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات للحديث عن الدور الإقليمي للسودان في قضايا الأمن والاستقرار بالمنطقة مع التركيز على اتفاقيتي ( سلام جنوب السودان وإفريقا الوسطى ) .
 وقال السفير ميان إن حكومة الإنقاذ بدأت باكرا في تحقيق السلام من خلال وفد برئاسة محمد الأمين خليفة وتواصلت المفاوضات حتى توقيع اتفاقية 2005 م بنيفاشا مما أسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للسودان الموحد في ذلك الحين، مشيرا إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية التعاون المشترك عام 2012م بجنوب السودان بعد الانفصال وذلك من أجل تبادل المصالح المشتركة، مؤكدا أنه بعد تفجر الأوضاع مؤخرا بجنوب السودان كان السودان من الدول الأولى التي بادرت من أجل تحقيق السلام مما كان له الأثر الإيجابي بأن يتم تفويض السودان لجمع فرقاء دولة جنوب السودان للحوار غير المباشر الذي توج بتوقيع اتفاقية سلام .
  وأضاف ميان أن الاتفاقية الحالية تواجهها بعض العوائق مثل التمويل وجمع القوات حيث لم يلتزم المانحون بالتمويل، مشيرا إلى أن الاتفاقية مضى منها وقت طويل وسيتم خلال شهر مايو القادم تكوين حكومة انتقالية لمدة ثلاثة أعوام تتكون من 35 وزيرا و550 عضوا بالبرلمان و5 نواب للرئيس،  مشيرا إلى أن تكلفة تشكيل الحكومة أقل من تكلفة الحرب، مطالبا جميع السياسيين الجنوبيين بضروة توحيد كلمتهم من أجل إقناع المجتمع الدولي بأن الحرب لن تعود مرة أخرى  حيث يتسنى توفير الدعم اللازم لتنفيذ الاتفاقية.
وقال ميان إن ضمانات تنفيذ الاتفاقية بجنوب السودان هي الإرادة السياسية التي تتوفر لدى الطرفين، مؤكدا الالتزام بتحقيق الاستقرار لمصلحة المواطنين، مشيرا إلى أن من يرغب في الاستيعاب بالمؤسسات العسكرية أو المدنية سيتم ذلك من أجل تحقيق البناء والإنتاج، وطالب بضرورة تأسيس مركز للسلام وفض النزاعات وأن يكون مقره الخرطوم لما له من خبرات واسعة في هذا الجانب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق