الاثنين، 25 فبراير 2019

الجوع يهدد 7 ملايين شخص جنوب السودان

حذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، من أن ما يقارب سبعة ملايين شخص في جنوب السودان قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في ذروة موسم الجفاف الحالي (مايو - يوليو)، وحثت على زيادة المساعدات الإنسانية وتسهيل الوصول إلى الإغاثة الإنسانية. وأظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي صدر اليوم في جوبا عن حكومة جنوب السودان، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التلبعة للأمم المتحدة (الفاو) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد قد ازداد بالفعل بنسبة 13 بالمائة منذ يناير العام الماضي. ويشمل هذا حوالي 30 ألف شخص يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي الشديد في ولايتي جونقلي والبحيرات، في شرق ووسط جنوب السودان.
ويبين التقرير أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال مدفوعاً بالتأثيرات المتراكمة للنزاعات، وعدم كفاية الإنتاج الغذائي ونزوح السكان. وسيغطي الإنتاج المحلي من الحبوب في عام 2019 نسبة 52 بالمائة من احتياجات البلاد من الحبوب، مقارنة بنسبة 61 بالمائة في عام 2018. وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في جنوب السودان، سيمون كاميلبيك: "ستزداد مشكلة انعدام الأمن الغذائي حدة خلال 2019. وما لم نقم قريباً بتوسيع نطاق الأنشطة الإنسانية والتعافي، سيتعرض المزيد والمزيد من الناس للخطر. وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص لأن النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم في أمسّ الحاجة للمساعدات. نحن نستعد للرد على هذا الارتفاع الكبير في الاحتياجات الغذائية".
تقرير دولي: جيش جوبا يتحمل جرائم الاغتصاب الجماعي
ذكر تقرير تدعمه الأمم المتحدة، أن جيش جنوب السودان يتحمل على الأرجح بعض المسؤولية عن اغتصاب أكثر من 100 امرأة وفتاة أواخر العام الماضي في مدينة بينتيو شمال البلاد. وفي مطلع ديسمبر ذكرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 150 امرأة وفتاة طلبن المساعدة خلال 12 يوماً بعد تعرضهن للاغتصاب وعانين من أشكال أخرى من العنف الجنسي. وتردد أن مرتكبي عمليات الاغتصاب كانوا مسلحين وبعضهم كان يرتدي اللباس العسكري، إلا أنه لم يتم التعرف عليهم فور وقوع الهجمات.
وفي أحدث تقاريرها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، إن هناك أدلة تشير إلى مسؤولية الجيش الشعبي لتحرير السودان. وجاء في التقرير أن "الأدلة التي تم جمعها تشير على ما يبدو إلى أن مرتكبي جرائم الاغتصاب في منطقة بينتيو هم رجال من داخل الجيش الشعبي لتحرير السودان كان بإمكانهم الدخول والخروج بسهولة" إلى المنطقة. وقال إن هؤلاء هم على ما يبدو "من الشباب المسلحين المتورطين في أنشطة إجرامية، وكذلك أعضاء سابقين في الجيش الشعبي لتحرير السودان". وأضاف أن تلك الأدلة "تعززها حقيقة أن بعض الهجمات وقعت بالقرب من حواجز وثكنات ومعسكرات". إلا أن المفوضية ذكرت كذلك أنه لا يوجد دليل على أن "هذا العنف ضد النساء كان منظماً وتم بأوامر من القادة". وشهد جنوب السودان حوادث عنف جنسي خلال الحرب الدائرة منذ 2013. وتقوم مفوضية جنوب السودان التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 2016، بمهمة جمع الأدلة التي يمكن استخدامها لملاحقة أفراد قضائياً لارتكاب فظاعات في النزاع الدائر.
الحركة الشعبية تُعلن توحيد ثلاثة من فصائلها المنقسمة
أعلن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في جنوب السودان، عن توحيد ثلاثة من فصائل الحركة المنقسمة منذ خمسة أعوام. وقال المتحدث باسم فصيل الحزب الحاكم بقيادة الرئيس سلفاكير، بيتر لام بوث، في تصريح لوسائل الإعلام بجوبا، إن فصيلي الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة ومجموعة المعتقلين السابقين أعلنا انضمامهما للجناح الرئيسي بقيادة رئيس الحزب سلفاكير. وتابع "الفصائل الثلاثة هم فصيل الحركة الشعبية بقيادة الرئيس سلفاكير، وفصيل الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة تعبان دينق قاي، وفصيل المعتقلين السابقين بقيادة باقان أموم". وأوضح لام، إن الإعلان الرسمي لتوحيد الفصائل الثلاثة، جاء بعد اجتماعات عقدتها المجموعات في العاصمة جوبا.
وأوضح لام في حديثه، أن اللجنة أعطت فترة شهر لجميع الأعضاء الحركة المفصولين سابقاً للعودة إلى مناصبهم، مبيناً أن جميع الفصائل سوف تعمل على ملء المناصب الشاغرة في هياكلها. وأضاف "بعد إجراءات التوحيد، ستجتمع جميع الفصائل لتكوين الأمانة العام للحركة الشعبية".
مسؤولة هولندية تُطالب جوبا بوضع خطة واضحة للسلام
طالبت مسؤولة في وزارة الخارجية الهولندية، حكومة جنوب السودان بضرورة وضع خطة واضحة لتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان المنشطة. وقالت نائبة الوزير للتعاون الدولي، راينا بيجس، التي تزور جنوب السودان لأول مرة، في حوار مع راديو "تمازج"، إن على إدارة الرئيس سلفاكير وضع خطوات واضحة وواقعية تجاه السلام قبل توجيه الدعوات للمانحين لدعم الاتفاقية. وتابعت "وجود خطة واضحة ضمن أولويات لتنفيذ الاتفاقية بوجود ميزانية مخصصة لاتفاق مهمة، وهذا التزام سوف يخلق التزام الأصدقاء المانحين، ولكن بشكل خاص."وقالت راينا، إنه بالرغم من تعهدات حكومة جنوب السودان بوضع أموال لتنفيذ الاتفاقية، إلا أن المجتمع الدولي، بحاجة إلى رؤية إدارة الأموال بطريقة شفافة. واشترطت المسؤولة الهولندية، دعم اتفاق السلام مالياً أيضاً بضمان تراجع مستوى العنف في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن الشمولية في تنفيذ الاتفاق وتحديداً مشاركة الشباب والسلطات المحلية ستعزز عملية السلام.
وأكدت راينا، إستمرار الحكومة الهولندية في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بجنوب السودان من خلال المشاركة في الأنشطة الخاصة بتحفيز القطاع الخاص، مشيرة إلى أنها التقت بأناس يائسين ويعيشون في الأمل من أجل السلام بجنوب السودان. وقالت راينا، إن الحكومة الهولندية تعمل مع حكومة جنوب السودان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإنشاء محكمة لحماية ضحايا العنف القائم على أساس النوع، معربة عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بتعرض النساء والفتيات للاغتصاب والاعتداء الجنسي في إقليم الوحدة. ودعت الدبلوماسية الهولندية، حكومة جنوب السودان، لضمان العدالة والمساءلة لضحايا الجرائم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.
أصحاب الأعمال بجوبا يتبرّعون بأموال لدعم تنفيذ اتفاقية السلام
دشنت حكومة جنوب السودان، حملة جمع التبرعات من أصحاب الأعمال بجوبا من أجل دعم تنفيذ اتفاقية السلام، وذلك بقاعة الحرية. وفي تصريحات صحفية، قال عضو لجنة الفترة ما قبل الانتقالية، بيتر ميان مجونقديت، إن هناك استجابة للدعم من قبل التجار وأصحاب الأعمال الوطنيين، كاشفاً عن جمع (500) ألف دولار أمريكي وأكثر من (500) مليون جنيه جنوب سوداني، خلال اليوم الأول للتبرع. وأشاد مجونقديت بمجهودات المواطنين وأصحاب الأعمال والتجار في جنوب السودان، مشيراً إلى أن هذه المبادرة ستستمر على مستوى العاصمة جوبا والولايات.
سلفاكير يلتقي بمساعد مالونق في جوبا
التقى رئيس جنوب السودان، سلفاكير مع متمرد سابق انشق عن الجبهة المتحدة في جنوب السودان التي يقودها رئيس أركان الجيش السابق بول مالونق. وعاد لويس أني مادوت، الأمين العام السابق للجبهة المتحدة إلى جوبا 8 فبراير واستقبله مسؤولون حكوميون بمن فيهم السكرتير الصحفي في مكتب الرئيس أتيني ويك أتيني.
عقب الاجتماع، قال أتينى إن مادوت قرر العودة إلى البلاد ودعم تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة التي أنهت صراعاً دام خمس سنوات في البلاد. وقال أتيني في بيان صحفي "انشق مادوت عن الجبهة المتحدة، وجاء إلى جوبا بدعوة من رئيس الجمهورية سلفاكير في سياق العفو العام لكل من يلقي السلاح وينضم إلى عملية حل القضايا السياسية سلمياً في البلاد".
من جانبه، قال مادوت الذي كان حاكم واراب، إن الرئيس كير رحّب به، وأكد استعداده للعمل معه من أجل السلام في البلاد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤول المتمردين السابق للصحفيين إنه دُعي للعودة إلى جوبا من قبل سكان ولاية تونج، وأضاف أنه يتوقع أن يعود مزيد من قادة الجبهة إلى البلاد في الأيام القادمة.
وفي 19 ديسمبر، التقى رئيس أركان الجيش السابق بول مالونق بالمبعوث الخاص للإيقاد لجنوب السودان إسماعيل وايس، وأعلن عن استعداده للسعي إلى تسوية سلمية مع الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق