الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

لمصلحة من الصراع الدائر مع السودانيين بـ"مصر"؟!

حتي الآن لم يعرف أحد لا في "السودان" ولا في "مصر" أسباب الحملة القائمة علي السودانيين بالقاهرة وما في مسؤول وقف بنفسه علي حقيقتها وحتي السوداني الذي تم ضربه واعتقاله وأجرت أحدي الصحف السودانية حواراً معه، لم يتأكد هل فعلاً أن الاستهداف كان وراء الثلاثمائة دولار أو الخمسمائة.
الأزمة متصاعدة خاصة بعد إطلاق النار علي عدد من السودانيين بسيناء.
وزير الخارجية البروفسور "إبراهيم غندور" قال يمكن المعاملة بالمثل موجود متي ما احتجنا ليه.. دا كلام يا بروف وحي سنحتاج لكي تتعامل مع من قتلوا أبناءنا وسلبوا ممتلكتهم واضطهدوهم وقادوهم إلي مراكز الشرطة وضربوهم ضرباً بلا رأفة دون ذنب اقترفوه، متي يا بروف ستتعاملون بالمثل في ظل  هذا الاستهداف المستمر للسودانيين ماذا تخشون لو عاملتم المصريين كما عاملت السلطات المصرية السودانيين بـ"القاهرة" والشوارع وأخذت حقوقهم حمرة عين.. ولا أحد يتحرك.
السيد السفير الدكتور "عبد المحمود عبد الحليم" سفيرنا بـ"القاهرة" ثار لما جري وقدم مذكرة لوزارة الخارجية وتحمس للدفاع عن بني جلدته، وبعد (فورة الصابون) عاد كان لم يكن هناك شئ، حتي المداخلات التي أجريناها معه لتمليك الشعبين الحقائق لم يرد علي كل الأسئلة التي طرحناها عليه حتي لا نكون قد تجنينا علي الإخوة المصريين، فالسيد السفير سد دي بطينة ودي بعجينة، بينما الحملة مستمرة والاستهداف مستمر ووزير الخارجية تحدث عن المعاملة بالمثل ممكن استخدامها..
لماذا لا تنتصروا لأبناء الوطن الذين دفعتهم الظروف إما بغرض العلاج أو الانتظار لمغادرة "القاهرة" لدولة أخري، لماذا هذا الخنوع وهذا الخوف الذي لا يشبه نساء "السودان" وليس رجالهم، ألم تروا كيف ينتصر الإخوة المصريون لأبنائهم حينما يتعرضون لأي نوع من الإهانة في أي دولة من الدول خاصة العربية منها، ألم تروا كيف هب الإعلام المصري حينما تعرض مصري للضرب من أحد السعوديين، وقبلها هبت النجدة المصرية لأبنائها بدول المهجر فقامت قيامة الدولة التي يتعرض فيها أي مواطن مصري للإذلال أو الاستفزاز أو سلب حقوقه، نحن حكومتنا ضعيفة مسؤولونا أضعف، ولذلك من حق المصريين أن يقتلوا ويهينوا أي سوداني، طالما كل واحد خايف علي المنصب الذي عليه، لماذا تراجع سفيرنا من الحملة التي قام بها بـ"القاهرة" وما مصير المذكرة التي رفعها للخارجية  المصرية، وهل الوزير أو أي مسؤول رد عليها.. لا أطن السفير السعودي "المعلا" قال لي من المستفيد من هذه الحملة ولماذا السودانيون والإعلام السوداني ثائر الآن، ولمصلحة من كل ذلك؟.. شميت من حديث السيد السفير أنه يقف إلي جانب "مصر" رغم أن السعوديين أكثر ضرراً من بعض المصريين والحملات قامت بينهم ولكن الإخوة السعوديين دائماً يحاولون إطفاء النيران.
نحن بيننا وبين الإخوة المصريين دم وصلات رحم ولكن لماذا دائماً يحاولون أن يذلوا السودانيين..لماذا هم دائماً الأعلى والسودانيون هم الأدنى، لماذا لا يتم احترام العلاقات بين البلدين، لماذا لا تتدخل السلطات العليا لمنع منسوبيها كما تتدخل السلطات وتتعامل بالحكمة في مثل هذه الأمور؟.. لماذا يترك للأمن المصري الحبل علي القارب يفعل ما يشاء دون ذجره لمعاملته اللا إنسانية مع السودانيين، نأمل أن يحكم صوت العقل لإنهاء هذه الأزمة قبل أن يلفت من الطرفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق