الأحد، 13 ديسمبر 2015

السودانيون في مصر... خطوات حثيه لاحتواء الأزمة...!!

شهدت العلاقات بين السودان ومصر توتراً بعد اتهام الخرطوم للقاهرة بإساءة معاملة السودانيين،وخلال الاسبوع المنصرم شهدت دهاليز السايسة بين البلدين تحركات ماكوكية  لإحتواء الازمة فقد ورفعت السفارة السودانية الأسبوع الماضي مذكرة لوزارة الخارجية المصرية، للاستفسار بشأن مقتل 15 سودانياً حاولوا التسلل لإسرائيل على يد الأمن المصري، فضلاً عن حملات تفتيش واحتجاز تستهدف السودانيين.
فقد كشف مسؤول رفيع بوزارة الخارجية السودانية، عن تشكيل لجنة تضم ممثلين من رئاسة وزارتي خارجية السودان ومصر، لمعالجة الإساءات والاعتداءات التي تعرض لها سودانيون بمصر مؤخراً، بجانب النظر في أي مشكلات قد تطرأ مستقبلاً. وأعلن وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبدالغني النعيم، عن موافقة السودان ومصر على القيام بإجراءات عاجلة لمتابعة أوضاع المواطنين في البلدين.وتم الاتفاق من خلال لقاء جمع وكيل الخارجية السودانية مع السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت، بمقر الخارجية السودانية، على تكوين لجنة برئاسة وزارة الخارجية ومشاركة الجهات المختصة ذات الصلة في البلدين، لمعالجة الاعتداءات التي تعرّض لها السودانيون بمصر مؤخراً وأي مشكلات قد تطرأ مستقبلاً.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية معالجة كافة القضايا العالقة في إطار العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين، كما أمن الطرفان على ضرورة المضي قدماً في تمتين العلاقات الثنائية بما يحقق تنمية ورفاهية الشعبين الشقيقين.
إلى ذلك، بحث وزير العدل السوداني مع نظيره المصري والنائب العام، التحقيقات التي تخص مواطنين سودانيين في مصر، خاصة بعد مقتل عدد منهم في سيناء خلال محاولة التسلل إلى إسرائيل.والتقى وزير العدل السوداني، عوض الحسن النور، يرافقه سفير السودان بالقاهرة، عبدالمحمود عبدالحليم، ظهر الإثنين، وزير العدل المصري، أحمد الزند، ورئيس مجلس القضاء الأعلى النائب العام، المستشار أحمد جمال الدين.وبحث اللقاء في التحقيقات التي تخص مواطنين سودانيين في مصر، خاصة بعد مقتل عدد منهم في سيناء خلال محاولة التسلل إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية.وعبّر النور عن تطلع السودان للتعاون مع القضاء المصري في مجال تبادل الخبرات والتدريب، ووجه الدعوة للزند لزيارة السودان.
من جانبه قال وزير العدل المصري "اتفقنا على إحياء الاتفاقيات السابقة بين البلدين وسبل دعمها وتفعيلها فوراً" ورحب باستقبال مركز الدراسات القضائية لكل الراغبين في التدريب من السودانيين.
من جانب آخر شدد مساعد الرئيس السوداني، جلال يوسف الدقير، على ضرورة معالجة أوضاع وحل المشكلات التي تعرّض لها السودانيون بجمهورية مصر، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية في البلدين واللجنة المشتركة والجهات الأمنية، وأضاف "نسعى لتذليل عقبات قضايا البلدين".وبحث الدقير في مكتبه بالقصر الرئاسي مع سفير جمهورية مصر بالخرطوم، أسامة شلتوت، ، مجالات التعاون الثنائي المشترك بين الدولتين، والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها على كافة الأصعدة وتطرق اللقاء لأوضاع المواطنين السودانيين بمصر.
وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاقيات على الأرض، يعطي الأمل بأن هناك إرادة قوية للدفع بأقصى ما يمكن للرقي بالعلاقات لتصل إلى مصافها المنشود، منوهاً لسعي الحكومتين لتذليل العقبات التي تواجه القضايا والملفات المهمة بينهما.من جهته قال السفير شلتوت في تصريحات صحفية، إنه اتفق مع مساعد الرئيس، على سير الترتيبات الجارية لمعالجة أوضاع المواطنين في البلدين، لافتاً لتكوين لجنة برئاسة وزارة الخارجية ومشاركة الجهات المختصة في البلدين، تراعي مصالح المواطنين بالبلدين .وأكد السفير المصري، أنه أطلع الدقير على سير الترتيبات الجارية لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين الجانبين خلال الربع الأول من العام المقبل، مؤكداً سعيه للدفع بأقصى ما يمكن لتطوير العلاقات الثنائية.وأضاف" الجالية السودانية بمصر تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين سوداني، بجانب زيارة 600 ألف مواطن سوداني لمصر سنوياً من السودان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق