الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

وزير التعاون الدولي السوداني : لن نقف ضد مصر في ملف «سد النهضة» وسنتعاون لتحقيق التنمية المشتركة

أكد وزير التعاون الدولي السوداني كمال حسن علي أن بلاده لن تقف ضد مصر في ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا مهم للغاية لتحقيق التنمية في الدول الثلاث.
وقال حسن عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي أمس "إن موقف السودان ثابت إزاء ملف سد النهضة وأن المياه هي مسألة حياة و بالتالي يجب أن نتعامل مع هذا الملف بعقلانية وبالتعاون مع الدول كافة وهذا هو موقف السودان الذي يعمل من أجله". وأعرب عن أمله في أن تتوقف التصريحات المتبادلة بين مصر وإثيوبيا في هذا الشأن، لأن هذا الملف حيوي ولابد أن يحل بموضوعية بعيدا عن الإثارة الإعلامية. وفي رده على سؤال حول تلويح بلاده بالتصعيد في مسألة حلايب وشلاتين، قال حسن "إن الكل يعلم أن هذا موضوع محل نزاع ليس وليد اليوم بل هو نزاع بين البلدين نأمل أن نصل إلى حلول له عبر الحوار الموضوعي الذي يجب أن يغلب مصلحة البلدين والأخوة التي تجمع بين مصر والسودان والمصالح المشتركة والعلاقات التاريخية بينهما".
وأشار إلى أن ما تم في الفترة الأخيرة هو تعديات من بعض الأجهزة والأفراد في مصر -على حد قوله- بالتعدي على مواطنين سودانيين، مضيفا "أننا قدمنا احتجاجا للحكومة المصرية، والتي بدورها تفاعلت مع هذا الأمر ونأمل أن يتم حله، خاصة وأنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي الخارجية المصرية والسودانية لحل كافة هذه القضايا التي نأمل ألا تعكر صفو العلاقة بين البلدين والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ".
من ناحية أخرى، أشار وزير التعاون الدولي السوداني إلى أنه أطلع الأمين العام للجامعة العربية خلال اللقاء على برنامج وفد المجلس القومي في السودان ومفوضية نزع السلاح والتسليح وإعادة الدمج لتحقيق السلام والتنمية في بلاده، مؤكدا أهمية هذا البرنامج لاستيعاب كافة المقاتلين من الحركات المسلحة وتسريحهم وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال إقامة مشروعات لإعانتهم على العيش وترتيب أوضاعهم في الحياة المدنية. وقال الوزير كمال حسن علي "إننا شرحنا للأمين العام للجامعة العربية تفاصيل البرنامج الذي بدأ منذ العام 2005 وما حققه من نجاحات، وما نتطلع الى تحقيقه في كل المجالات، خاصة نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، مضيفا أن "الوفد اتفق مع الأمين العام على أن تتبنى الجامعة العربية هذا البرنامج كشريك أصيل خاصة وأن الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي يساهمان مساهمة فعالة في هذا البرنامج".
ولفت إلى أن الأمين العام للجامعة العربية رحب بهذا البرنامج وأكد ضرورة دعمه نظرا لأهميته في تحقيق الاستقرار والسلام، وأنه سيخاطب الدول العربية لتبني الجامعة العربية هذا المشروع لاستدامة السلام في السودان، خاصة بعد انتشار الحركات المسلحة والسلاح، كما أن هناك العديد من الدول العربية بحاجة إلى هذا المشروع في ظل المتغيرات الراهنة وانتشار السلاح والحركات المسلحة، منبها إلى أنه في حال عدم إدماج هؤلاء المقاتلين ستظل المشكلات في تصاعد وستتفرع منها مشكلات الإرهاب والهجرة غير الشرعية والانفلات الأمني، معربا عن اعتقاده بأن هذا المشروع لن يكون للسودان فقط وإنما الدول العربية، لافتا إلى أن الجامعة العربية ستتبنى هذا البرنامج عبر أجهزتها المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق